السلطات السورية تحذر من التظاهر اليوم الجمعة
04/29 | 10:43 GMT
دمشق (ا ف ب) - دعت السلطات السورية المواطنين الى الامتناع عن التظاهر" اليوم الجمعة بعد دعوات الى "جمعة غضب" في جميع انحاء البلاد.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان انها "تهيب بالاخوة المواطنين في الظروف الراهنة الامتناع عن القيام باي مسيرات او تظاهرات او اعتصامات تحت اي عنوان كان الا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر".
ودعت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الى "المساهمة الفاعلة في ارساء الاستقرار والامن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني".
واكدت الوزارة ان "القوانين المرعية في سوريا ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن".
ودعا "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر في يوم "جمعة الغضب" ضد النظام وللتضامن مع درعا.
وكتب الشباب في موقعهم "الى شباب الثورة، غدا سنكون في كل مكان، في كل الشوارع (...) ونتعهد لكل المدن المحاصرة بما في ذلك اشقائنا في درعا باننا بالموعد".
واتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب "حرب ابادة" وطالبت الشعب السوري بعدم السماح "لاي طاغية باستعباده".
وقالت قيادة الاخوان في المنفى في بيان وردت فرانس برس نسخة منه الجمعة "يدرك كل مواطن سوري أن ما تمارسه أجهزة النظام على الأرض السورية هو حرب إبادة، تستهدف روح الانعتاق التي تمثلها انتفاضة الشباب الوطني المتطلع إلى الحرية والكرامة".
واضافت موجهة حديثها الى الشعب السوري "لا تتركوا النظام ينفرد ببعض أهليكم" في اشارة الى مدينة درعا مهد الحركة الاحتجاجية في جنوب البلاد حيث تشن قوات الامن السورية منذ الاثنين عملية واسعة اوقعت خمسين قتيلا على الاقل بحسب مجموعات حقوقية.
من جهة اخرى نقلت سانا عن ناطق عسكري قوله ان "وحدات الجيش في مدينة درعا تتابع مهمتها بملاحقة فلول المجموعات الارهابية المتطرفة المسلحة والتصدي لها معيدة الهدوء الى احياء المدينة والطمأنينة إلى نفوس المواطنين الذين روعتهم جرائم تلك المجموعات الخارجة على القانون".
وكانت "لجنة شهداء 15 آذار/مارس" القريبة من المعارضة قالت ان اكثر من 500 قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية.
لكن الناطق العسكري نفى هذه الارقام.
وقال ان "عدد الشهداء من الجيش وقوى الامن والشرطة بلغ منذ بدء الاحداث حتى الآن (هم) 78 شهيدا مقابل 70 مدنيا سقطوا جميعا ضحية العنف المأجور الذي استهدف امن الوطن وسلامة المواطنين" ما يعني سقوط 148 قتيلا كحصيلة اجمالية.
من جهة اخرى، نفى مصدر في حزب البعث الحاكم في سوريا استقالة عدد من اعضاء الحزب. وقال المصدر في تصريحات نقلتها سانا ان "هذه الانباء تدخل في اطار الحملة الاعلامية التي تتعرض لها سوريا والحزب".
واكد "تمسك البعثيين بمبادئ الحزب ودوره الوطني والقومي خلف قيادة الرئيس بشار الاسد لدحر المؤامرة".
وكان اكثر من 230 عضوا في حزب البعث الحاكم اعلنوا في بيان انسحابهم من الحزب.
وقال مصدر دبلوماسي تركي في انقرة ان مبعوثين اتراكا بحثوا الخميس في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد في الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تدعو اليها انقرة في سوريا.
وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان البعثة التركية التي يقودها مدير الاستخبارات حقان فدان ومدير وكالة التنمية الاقتصادية كمال مادن اوغلو اجرت محادثات مع الاسد ورئيس الوزراء عادل سغر.واضاف ان "الوفد نقل رسائل من تركيا ثم عاد الى انقرة".