لمغرب يقول ان انفجار مراكش "هجوم ارهابي"

Fri Apr 29, 2011 3:47am GMT

Photo

مراكش (رويترز) - قال المغرب ان قنبلة قتلت 14 شخصا على الاقل من بينهم 10 أجانب في واحد من اكثر المواقع السياحية ازدحاما في المملكة يوم الخميس كان عملا ارهابيا.

ودمر الانفجار مقهى يطل على ميدان جامع الفنا بمدينة مراكش وهو موقع غالبا ما يكتظ بالسياح الاجانب.

وقال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي ان 14 شخصا قتلوا واصيب 23 اخرون في الانفجار.

ونقلت وكالة انباء المغرب العربي الرسمية عن الشرقاوي قوله ان التحقيقات الاولية تشير الى ان هذا كان "عملا ارهابيا" نتج عن عبوة ناسفة.

وقال خبراء أمنيون ان الهجوم جاء متسقا مع محاولات سابقة لنشطاء اسلاميين لتقويض نظام الحكم في المغرب باستهداف صناعة السياحة.

وقالت انا موريسون من مركز استشاري للتحليلات الحصرية "أغلب المؤامرات يتم رصدها في المراحل الاولى لان السلطات المغربية لديها شبكة فعالة للغاية من المخبرين تصل الى مستوى العمل في الشارع."

وأضافت قائلة "لكن التكرار المنتظم للمؤامرات ... يعني أن قليلا منها سيفلت على الارجح من هذه الشبكة."

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون المغربي المملوك للدولة ان عدد قتلى الانفجار 15 منهم ستة مواطنين فرنسيين وخمسة مغاربة واربعة اجانب لم تذكر جنسيتهم.

ومن المرجح أن يؤثر الانفجار الاخير على صناعة السياحة التي تمثل مصدرا رئيسيا للعائدات في المغرب الذي يكافح بالفعل للتعافي من اثار الازمة الاقتصادية العالمية.

وقال اثنان من السكان في مراكش كانا قرب الميدان لرويترز ان انتحاريا نفذ الانفجار لكن لم يصدر اعلان فوري بالمسؤولية.

وقالت امرأة رفضت ذكر اسمها "سمعت انفجارا قويا. دمر الانفجار الطابقين الاول والثاني من المبنى ... قال بعض الشهود انهم رأوا شخصا يحمل حقيبة يدخل المقهى قبل وقوع الانفجار."

ويقع المقهى في المدينة القديمة بمراكش التي صنفتها هيئة اليونسكو التابعة للامم المتحدة موقعا للتراث العالمي.

وقال فرنسي يملك مطعما في المدينة "لا يمكنك العثور على هدف رمزي أكثر من ميدان جامع الفنا."

وقال الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه "بعد هذا الهجوم ووسط الاضطرابات المثيرة للقلق في المنطقة فان السياحة ستعاني حالة من الركود لبعض الوقت."

وقع الانفجار في وقت تتزايد فيه مشاعر القلق بشأن الاستقرار في الشرق الاوسط الذي تجتاحه منذ أشهر اضطرابات سياسية واحتجاجات حاشدة ضد نظم حكم شمولية.

ووعد العاهل المغربي الملك محمد باصلاح الدستور لتهدئة المحتجين المغاربة الذين يستلهمون انتفاضات شعبية في دول عربية اخرى. لكن من المخطط تنظيم جولة جديدة من الاحتجاجات يوم الاحد.

واذا كان التفجير من عمل نشطاء اسلاميين فانها ستكون المرة الاولى التي ينفذون فيها هجوما كبيرا في المغرب منذ عام 2003 عندما قتل 12 مهاجما انتحاريا 33 شخصا في سلسلة هجمات منسقة في الدار البيضاء العاصمة التجارية للمغرب.

وظهر رجال يزعمون أنهم أعضاء بجناح القاعدة في شمال افريقيا الاسبوع الماضي في تسجيل مصور بث في موقع يوتيوب على الانترنت وهددوا بمهاجمة المصالح المغربية.

وقال رجل ملثم عرف نفسه بأنه أبو عبد الرحمن ان الهجمات المزمعة ستكون انتقاما من السلطات المغربية لاحتجازها اسلاميين.