طوارئ بالأردن وإسرائيل بعد توقف الغاز المصري

الخميس ، 28 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 19:36 (GMT+0400)


خط نقل الغاز المصري لإسرائيل تعرض لهجمات متكررة مؤخراً

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت حكومتا الأردن وإسرائيل عن خطة طوارئ لمواجهة أي نقص محتمل في إمدادات الطاقة، نتيجة التفجير الذي استهدف خط نقل الغاز الطبيعي المصري لكلا الدولتين الأربعاء، وسط مؤشرات على تزايد الطلب على الطاقة مع حلول فصل الصيف.

ففي العاصمة الأردنية عمان، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً الخميس، برئاسة معروف البخيت، لبحث تداعيات نقص إمدادات الطاقة، نتيجة توقف إمداد الغاز الطبيعي من مصر، استمع خلاله إلى شرح قدمه وزير الطاقة، خالد طوقان.

وتحدث طوقان حول الأعباء المترتبة على استبدال مادة الغاز بالوقود الثقيل في إنتاج الطاقة الكهربائية، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النقط العالمية، مشيراً إلى الكميات الإضافية التي يتعين تأمينها لتعويض استخدام الغاز في إنتاج الكهرباء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية.

وبحث المجلس، بناءً على المعلومات والوقائع المستجدة، الإجراءات المطلوب اتخاذها للتعامل مع الأثر المالي لهذه المستجدات على خزينة الدولة، بالإضافة إلى بحث سبل إيجاد مصادر بديلة بالسرعة الممكنة لتعزيز الاحتياطي المتوفر لدى المملكة من الوقود الثقيل والمشتقات النفطية الأخرى ولمدد أطول، والبدء بإجراء اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتزويد المملكة بالكميات المطلوبة.

كما قرر مجلس الوزراء إجراءات إضافية لترشيد استهلاك الطاقة، تبدأ بمؤسسات الدولة والمرافق العامة، وتحث المواطنين على التعاون في هذا المجال.

وفي إسرائيل، أكدت وزارة البنى التحتية أن تفجير خط نقل الغاز الطبيعي إلى الدولة العبرية، لن يؤدي إلى توقف إيصال الكهرباء إلى مناطق مختلفة، في المرحلة الراهنة، إلا أنها حذرت من إمكانية حدوث نقص ملموس بالطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف، ما لم يتم استئناف تزويد إسرائيل بالغاز المصري.

وقال وزير البنى التحتية، عوزي لانداو، إن بلاده بإمكانها التعامل مع النقص في الغاز، إثر اعتداء الأربعاء، وأشار إلى أنه لا يتوقع انقطاع التيار الكهربائي.

ونظراً لأن إسرائيل تستخدم الغاز المصري في إنتاج حوالي 40 في المائة من طاقتها الكهربائية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد أعرب لانداو عن اعتقاده بأن التطورات الأخيرة تستوجب دفع إنشاء محطة للطاقة الكهربائية في "عسقلان"، وإقامة منشأة لتجميع الغاز المسال قبالة سواحل "الخضيرة."

أما نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، فقد ذكر أن "الاعتداء على أنبوب النفط المصري في منطقة العريش، يشكل دليلاً آخر على ضرورة تسريع وتيرة تطوير حقول النفط الجديدة، التي تم اكتشافها قبالة السواحل الإسرائيلية، وذلك لتقليص حجم اعتمادنا على مصادر طاقة من الخارج."

وكان مجهولون قد قاموا بتفجير خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل، الذي يمر في شمال شبه جزيرة سيناء، بالقرب من مدينة العريش، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، في ثاني حادث من نوعه منذ فبراير/ شباط الماضي.

وشهد خط الأنابيب نفسه عملية تخريبية في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، إبان ذروة احتجاجات شعبية متواصلة لقرابة ثلاثة أسابيع، أجبرت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، على التنحي في 11 من الشهر ذاته.

وجاء الانفجار في وقت أحالت فيه السلطات المصرية وزير البترول الأسبق، سامح فهمي، و6 مسؤولين سابقين إلى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة باتفاق لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل، تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها على 714 مليون دولار.