2011-04-12 معارض ليبي أطلق عليه الرصاص في رأسه |
لندن- يو بي اي: كشف منظمة العفو الدولية الثلاثاء أدلة جديدة لما قالت إنها اعدامات خارج نطاق القضاء نفّذتها قوات العقيد معمر القذافي بالقرب من بلدة أجدابيا في الأيام الأخيرة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة إن باحثيها في شرق ليبيا شاهدوا جثتي اثنين من مقاتلي المعارضة كانا قُتلا رمياً بالرصاص في مؤخرة الرأس بعد أن تم تقييد أيديهم خلف ظهريهما، وجثة رجل آخر قُتل بالرصاص بعد تقييد يديه ورجليه، في مشرحة مستشفى بمدينة بنغازي. واضافت المنظمة إن باحثيها شاهدوا أيضاً جثتي رجلين آخرين في مشرحة مستشفى أجدابيا، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانا أيضاً من مقاتلي المعارضة أو السكان المحليين الذين اسرتهم وقتلتهم كتائب القذافي، كما تلقت تقارير موثوقة على حدة عن أربع حالات مشابهة تم خلالها العثور على جثث مقاتلين كُبلت أيديهم خلف ظهورهم وبها عدة أعيرة نارية في الأجزاء العلوية من أجسادهم. واشارت العفو الدولية إلى أنها وجدت في سياق تحقيق أجرته على مدى ستة أسابيع في شرق ليبيا أدلة قوية على أن قوات القذافي قلت عمداً متظاهرين غير مسلحين، وهاجمت على نحو مباشر مدنيين فارين من القتال، وارتكبت اختفاءات قسرية ومارست تعذيب المعتقلين. وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "بناءً على ماشاهده باحثونا في شرق ليبيا على مدى الأسابيع الستة الماضية، فإن ظروف القتل هذه تشير بقوة إلى أن القوات الموالية للعقيد القذافي هي التي نفذتها، ويُعد القتل العمد للمقاتلين الأسرى جريمة حرب ويتعين محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم والذين أمروا بها وصادقوا عليها ونفذوها". واضاف سمارت إن قوات القذافي "انتهكت مراراً القانون الدولي وعمليات القتل الجديدة هي آخر مثال على ذلك، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات من قبل المحكمة الجنائية الدولية". |