وددت لو لم أقرأ هذا المقال الذي يفوح كراهية ويقطر عرقية ورفضا للاختلاف ويشتم منه حسد دفين واعتراض على قضاء الله، إقرأ التعليق الموضوعي رقم 17 الذي ينم عن ثقافة ونضج واتزان شخصية، لتعلم أن معظم السعوديين وعرب الجزيرة أناس طيبون مؤمنون وغير عنصريين ، فهم خدام الحرمين الحقيقيون ، أما بعض نخبهم الفاسدة فلا تختلف كثيرا عن فُسّاقنا ووُصولِيينا ومُثيري الكراهية والنعرات العرقية لدينا. لكن من أين لِمن ألِفَ التّطاول وجعل منه رأس ماله الوحيد أن يفهم؟ إن ما قد لا يعلمه أيضا، هو أن مقاله يبدو جزءا من خطة ترمي إلى قطع الشرايين التي يمكن أن تستمد منها حكومة الإسلاميين دعما اقتصاديا وسياسيا : 1. تصريحات شباط = إجهاض تقارب يفضي إلى فتح الحدود وانتعاش التجارة والسياحة وتقليص عبء الشرق، ولم لا حل مشكل صَحارِينا 2. اختلاق مشاكل حقوقية لاستعداء الاتحاد الأوروبي 3. التهجم على الدين وتحريك متعريات ومثليين لإظهار المغرب كبلد خلاعة ومجون وبالتالي إجهاض التقارب مع الخليجيين ، وهذا في اعتقادي مقال يصب في هذه الخانة وأتعجب من قدرة كاتبه الهائلة على الكراهية التي تشمل 27 مليون إنسان. معذرة لإخواننا الخليجيين.